لمن يقول إنه لم يرِد أن النبيَّ ولد في شهر ربيع الأول ولا حتى ورد إنه ولد في الثاني عشر منه، هذا الرد

*لمن يقول إنه لم يرِد أن النبيَّ ولد في شهر ربيع الأول ولا حتى ورد إنه ولد في الثاني عشر منه، نقول له:*

_روى الحاكم في المستدرك عن محمد بن إسحاق، قال: *«ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول»*.اهـ

_قال ابن كثير في البداية والنهاية ( 3 / 375 طبع دار هجر):
وقيل: لثنتي عشرة خلت منه نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عفان عن سعيد بن مينا عن جابر، وابن عباس أنهما قالا: *ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات. وهذا هو المشهور عند الجمهور. والله أعلم*.اهـ

_قال المناوي في فيض القدير ( 3 / 573 حرف الراء):
*الأصح أنه ولد بمكة بالشعب بُعَيد فجر الاثنين ثاني عشر ربيع الأول عام الفيل.اهـ*

_قال محمد بن عمر بن مبارك الحميري الحضرمي الشافعي، الشهير بـ «بَحْرَق» في حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار ( ص 105):
*قال علماء السير: ولد النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول، يوم الاثنين بلا خلاف. ثم قال الأكثرون: ليلة الثاني عشر منه.اهـ*

_وفي عيون الأثر لابن سيّد الناس:
*وولد سيدنا ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول عام الفيل.*

_وفي كتاب سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي:
*قال ابن كثير والحافظ وغيرهما: ثم إن الجمهور على أن ذلك كان في شهر ربيع الأول.*
*قال السهيلي: وهو المعروف. ونقل بعضهم فيه الإجماع.*
وقال كذلك:
*قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى: لاثنتي عشرة ليلة (خلت) منه ورواه ابن أبي شيبة في المصنف عن جابر وابن عباس. قال في الغرر: وهو الذي عمل العمل. اه*

الحافظ ابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الإثر يقول اتفقوا أنه ولد في ربيع الأول
لكن اختلفوا في تاريخ مولده من الشهر المذكور وجزم ابن حبّان أن المولد كان لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.