أقوال السلف الصالح بجواز التبرك والتوسل بالنبي

أقوال السلف الصالح بجواز التبرك والتوسل بالنبي

الحمد لله  والصلاة  والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه. أما بعد ، 

ثبت في صحيح البخاري تبرك الصحابة بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وعرقه وثيابه. وقد سئل سيدنا أحمد بن حنبل عن التبرك بمنبر النبي وقال “لا بأس بذلك”. كما أنه كان يتبرك بشعرة للنبي. وروى الإمام البخاري(256 هـ) عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما من صحيحه أحدهما في كتاب الطب والآخر في المغازى وفي ثالث عنها في كتاب فضائل الصحابة وسيأتى أن أبى بكر رضي الله عنه قبّل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته اهـ وظاهر أن ذلك للتبرك به صلى الله عليه وسلم. وثبت توسل الصحابة بالنبي في حياته وبعد مماته لأن الخالق للنفع والضر هو الله خالق الأسباب والمسببات.

بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد

 هاكم يا طالبي الحق فوائد عظيمة في تبرك الصحابة واستغاثتهم بالنبي بعد وفاته وأن الأمر لا يختلف عن حال حياته عليه السلام:

-روى الإمام البخاري(256 هـ) عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما من صحيحه أحدهما في كتاب الطب والآخر في المغازى وفي ثالث عنها في كتاب فضائل الصحابة وسيأتى أن أبى بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته اهـ وظاهر أن ذلك للتبرك به صلى الله عليه وسلم.

– وفي مسند الإمام أحمدَ بن محمدِ بن حنبلٍ (241 هـ) عن عائشة أن أبا بكر رضى الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال : وا نبياه وا خليلاه وا صفياه اهـ وهذا نداء من أبي بكر للرسول بعد وفاته وفي ذلك استغاثة وتبرك ولم ينكر عليه أحد ذلك . 3- وفي صحيح البخاري في كتاب فضائل الصحابة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله فقال : بأبي أنت وأمى طبت حيا وميتا .اهـ

ففي ذلك دليل من فعل خير الناس بعد الأنبياء أبي بكر الصديق رضي الله عنه على جواز الاستغاثة والتبرك برسول الله صلى الله عليه وسلم وندائِه بعد وفاته كما كان الأمر في حال حياته والمخالف لذلك محجوجٌ بفعل أبي بكر بحضرة الصحابة من غير نكير من أحد منهم فيكون ذلك من قبيل الإجماع السكوتى الذي أثبت الحافظ ابن حجر العسقلاني (852 هـ) حجيته في شرح البخاري ولا سيما أن فعل أبي بكر رضي الله عنه وشبهِه استحسنه المسلمون سلفهم وخلفهم على مر العصور إلى أن ظهر احمد بن تيمية الحرانى الحفيدُ(728 هـ) فابتدع على تناقض إثباتا وإنكارا ما لم يسبقه إليه أحد إلا من تبعه في الإنكار الذي لم يسبقه إليه احد وقد قال الحافظ السبكي إن ابن تيمية هو أول من حرم السفر بقصد زيارة الرسول وحرم قصر الصلاة في ذلك السفر لاعتباره أنه سفر معصية.

 هذا شىء من الأدلة على جواز الاستغاثة والتبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو بعد مماته وأن الصحابة كانوا يتبركون به وبآثاره فلا عبرة لكلام المشبهة المجسمة الوهابية الذين يكفرون المسلمين بغير حق لمجرد تبركهم وتوسلهم بأفضل الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

هذا والله أعلم

Prev Post

العلم ليس بمجرد مطالعة الكتب

Next Post

Book – Ordering The Good And Forbidding The Munkar