عبدالله بن عبد الشكور المكي الحنفي وتحذيره من عقائد الوهابية

عبدالله بن عبد الشكور المكي الحنفي وتحذيره من عقائد الوهابية

عبدالله بن عبد الشكور المكي الحنفي المتوفى سنة 1221 هـجري، كان إماما وخطيبا ومدرسا بالمسجد الحرام . ترجم له الشيخ شهاب الدين أبي الثناء الآلوسي المتوفى سنة 1270 هـجري في كتابه عارف حكمت. وترجم له الحضراوي في ” نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر ” بقوله : أديب مفرد ونبيه فاضل ممجد ، عين الزمان ونخبة الأعيان ، له القصائد الغرر ، والفرائد الدرر ، أجمع أهل الحرمين في وقته على جلالة قدره في علمه ، ورقة لفظه ، وشدة حزمه ، ونباهته .

و عبدالله بن عبد الشكور المكي كان من المعاصرين لدعوة ابن عبد الوهاب وسعود بن عبد العزيز، وذكر أن سعود جعل أهل مكة من يهود أهل الكتاب إذ خاطبهم بقوله: «إنما ندعوكم لدين الله ورسوله. قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله». انتهى

كما نقل ابن عبد الشكور عن سعود بن عبد العزيز قوله لأهل مكة: «فاحمدوا الله الذي هداكم للإسلام، وأنقذكم من الشرك، وإني أدعوكم أن تعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئًا، وتقلعوا عن الشرك الذي كنتم عليه، وأطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله». انتهى

كما أثبت ابن عبد الشكور أيضا عن ابن عبد الوهاب مقالات شنيعة، فقال :”ومما أثبَتَه -يعني محمد بن عبدالوهاب- أنه صلى الله عليه وسلم جيفة لا ينفع ولا يضر ، وأن عصا أحدهم خير منه ،فيكفر الملعون بهذا القول“ ث2/ 519 .

وقال أيضا: ”فلما أقيم أخوه الشريف أحمد -شريف مكة أحمد بن سعيد -أرسل من علمائه – أي ابن سعود- كما أرسل في المدة السابقة فلما اختبروهم وجدوهم لايتدينون إلا بدين الزنادقة ، فأبى أن يُقر لهم في حما البيت قرار، ولم يأذن لهم بعد أن أثبت العلماء أنهم كفار، ومنعهم بموجب فتوى العلماء الأعلام ، ولقوله “إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجدالحرام” “2/ 527

ودين الزنادقة الذي أشار إليه عبدالله بن عبد الشكور هو دين الحشوية والمجسمة والمشبهة. وهؤلاء لا شك في خروجهم من ربقة الاسلام، فان الاجماع قائم على الحكم بكفر من دان بعقائد التجسيم.

راجع الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/GvTrC7qbCF5s1zVd/?mibextid=oFDknk

وقد كان علماءالمسلمين منذ ظهور هذا النجدي يعرفون أنه كان يدعو لدين جديد يخالف شريعة المسلمين ومنهاجهم

قال ابن عبد الشكور:”وأَمَرَهُ بغزو الخرمة ،لكونهم خرجوا من اتباع شرائع المسلمين، ودخلوا في دين الوهابيين “2/ 556

وهذا ما أكده أيضا ابن فيروز في رسالته إلى كهيا باشا، حيث قال: «والحاصل أن أمر طغاة نجد لا يُشكل إلا على من تُشكل عليه الشمس، ولا يتوقف في تكفيرهم وحل دمائهم وأموالهم من معه مسكة من الدين» . انتهى

وجاء في مقدمة الصواعق والرعود، أن أحد تلاميذ ابن فيروز، قال: «إن هذا المبتدع الطاغية -أي سعود بن عبدالعزيز- كشيخه المذكور الذي هو أكبر داعية -أي: محمد بن عبدالوهاب – وسائر من اغتر بتلبيسهما وتمويههما… في طغيانهم يعمهون، وإلى الضلالة والعماية يجمحون، وأن ربقة الإسلام من أعناقهم أجمعين محلولة، وأن دماءهم إذا لم يرجعوا عن بدعتهم مطلولة، وأن نهب أموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم من الإباحة والحِل بمكان، إن أصروا على الحكم بالتكفير لمن لا يعرفون إلا توحيد الرحمن، وأن ذبائحهم إن أبوا إلا ذلك أنجس من ذبائح عبدة الأصنام، ومناكحتهم لا تحل، ولا تصح في كل حال لمنابذتهم لأهل الإسلام». انتهى