أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي المعروف بموفق الدين بن قدامة 2

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي المعروف بموفق الدين بن قدامة

الجزء الثاني: نقض ذمه للأشعرية

قال أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 هـجري في رسالته “حكاية المناظرة” في الصحيفة 35 ما نصه: ” ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها الا الزنادقة والأشعرية وقد امر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بإظهار الدين والدعاء اليه وتبليغ ما أنزل عليه “. انتهــى

وعداء ابن قدامة لأهل السنة الأشاعرة معروف، ويكفي في الرد عليه ما ذكره ابن تيمية نقلا عن بعض الحنابلة؛ أن قول الأشعري في الصفات الخبرية أفضل من كلام الموفق بن قدامة ونص عبارته كما في المجموع 3/229: ” فالذين يذمُّون الأشعرى ليسوا مختصين بأصحاب أحمد ؛ بل فى جميع الطوائف من هو كذلك. ولما أظهرت كلام الأشعري ورآه الحنبلية قالوا : هذا خير من كلام الشيخ الموفَّق وفرح المسلمون باتفاق الكلمة ، وأظهرت ما ذكره ابن عساكر فى مناقبه : أنه لم تزل الحنابلة والأشاعرة متفقين الى زمن القشيرى فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة ” انتهى

وقال أيضا في مجموع الفتاوى أيضا 3/269 : ” ولما رأى الحنبلية كلام أبي الحسن الأشعري قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وزال ما كان في القلوب من الأضغان وصار الفقهاء من الشافعية وغيرهم يقولون الحمد لله على اتفاق كلمة المسلمين” انتهـى

رابط ذو علاقة:

الجزء الأول:

https://www.facebook.com/share/p/cbMs4VHD8sz9masS/?mibextid=oFDknk