الذي يحضُر درسَ عِلمٍ شرعيّ لِيَكُن حاضِرًا بقَلبِه حتى يأخُذَ المسئلةَ على وجْهِها مِن غيرِ تحريفٍ ولا تَبديلٍ

حبيبنا الشيخ عبدالرزاق الشريف رحمه الله تعالى (المجموعة الرفاعية)

أنس المجالس ج٢ الدرس ١٣٥
نصائح ووصايا.

قال الشّيخ: هؤلاءِ الذينَ يَحضُرونَ بأَجسَامِهم ولا يَحضُرونَ بقُلُوبهِم ضَرُّوا أَنفُسَهُم وضَرُّوا غَيرَهُم، يكونُ في مجلِسِنَا أُناسٌ مِن هَذا الصِّنفِ ضَرُّوا أَنفُسَهم وضَرُّوا غَيرَهُم، لو كانَ صَادقًا في طَلبِ العِلم يُنصِتُ حتى يَفهَمَ ما يَقولُه العَالِمُ بلا تَحرِيفٍ بلا زِيادةٍ ولا نُقصَانٍ، هؤلاءِ ضَرّونَا، اللهُ يكفِينَا شَرّهُم
اكتُبوا ورقةً وعَلِّقُوها: الذي يحضُر درسَ عِلمٍ شرعيّ لِيَكُن حاضِرًا بقَلبِه حتى يأخُذَ المسئلةَ على وجْهِها مِن غيرِ تحريفٍ ولا تَبديلٍ، وأنْ لا يتكلَّمَ معَ غَيرِه في أثناءِ الدّرسِ حتى لا تختَلِطَ عليه مَسئلةٌ بمسئلة، ومَن أرادَ السؤالَ فلْيُوضِح سؤالَهُ، قال ابنُ عبّاسٍ رضيَ الله عنهُما: “أَفهِمُوني ما تَقولُونَ وافهَمُوا عنّي ما أقُول”. بخطّ كَبيرٍ يُكتَب هذا في ورقةٍ ويُعلّق هناك وهُناكَ وهناك.
قال الشّيخ: مَن كانَ يَستَطِيعُ أن يَقُومَ بخِدمَة الدّينِ والدّعوَة فتَرك ذلك بلا عُذر عليه ذَنبٌ كَبير. مذهَب أهلِ السُّنّة في هذا البلَد كأنّه ميّت، مَن ترَك العَملَ لإحيائه فهو خَاسِر، أمّا مَن جَدَّ فلَهُ أَجْرٌ كَبير، مَن ترك العمل لخدمة الدّعوة قلبُه ميّت، هذا مِن مَوتِ القلُوبِ، إذا لم تجتهدوا الآنَ وأنتم في سنّ الشَّباب فيَا حَسْرَتَكم بعدَ أن تصِيروا في سِنّ الشّيخوخة على ما فَوّتم على أنفُسِكم. الذي يَتركُ خدمة الدّعوة بلا عذر فأنا غاضبٌ عليه.
قال الشّيخ: الذي يُكثِرُ ذِكرَ الموتِ المالُ الذي بِيَدِه إن كانَ قَليلاً يجعَلُه كثيرًا وإن كانَ كثِيرًا يجعَلُه قَليلًا، كَثرَةُ ذِكرِ الموتِ يَبعَثُه على الزُّهدِ
قال الشّيخ: اتّقُوا اللهَ، فالدُّنيا لا تُغني منَ الآخِرة وقَد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا تَزولُ قَدَمَا عَبدٍ يَومَ القِيامَةِ حَتى يُسأَلَ عَن أَربَع، عن عُمُرِه فِيمَا أَفنَاهُ، وعَن جِسمِه فِيمَا أَبلاه، وعن مَالِه مِن أَينَ أَخَذَه وفيمَا أَنفَقَه، وعن عِلمِه مَاذا عَمِلَ بِه» رواه الطبراني والبيهقي وابن أبي شيبة
فمَهمَا جمَع الإنسانُ منَ المالِ الحرامِ وتَنعّمَ بهِ فإنَّه زائِلٌ فعَليكُم بتَقوى اللهِ وذِكْرِ الآخِرة وذِكرِ الموت، قال اللهُ تعالى: ﴿قُل مَتاع الدُّنيا قَليلٌ والآخِرَةُ خَيرٌ لِمَن اتّقَى﴾ فمَهما جمَع الإنسانُ مِنَ المالِ وتَنعَّمَ بأنواعِ الْمَلَذَّاتِ والْمُشتَهَياتِ لا بُدّ أن يُفَارقَ ذلكَ بالموتِ. اذكُرُوا ما جَرى لمن قَبلَكُم مِنَ الذينَ جمَعُوا الأموالَ كقَارونَ الذي خَسَفَ اللهُ بهِ وبِدَارِه الأرضَ والذّهَبَ الكَثيرَ الذي كانَ جمَعَه وكانَ قَدْرُ ذَهَبِه مَا لا يُوجَدُ اليومَ عندَ دَولةٍ منَ الدُّوَل، وكذَلكَ مَا جَرى لشَدّادِ بنِ عَادٍ الذي حَكَمَ الدُّنيا وكانَ تحتَ يَدِه مِائتَانِ وسِتّونَ مَلِكًا وكانَ على الكفرِ وأرادَ أن يَبني مَدينةً أوصَافُها كمَا سمِعَهُ مِن أوصَافِ الجَنّةِ فجَمَع الذّهَب والجَواهِرَ مِنَ الدّنيا وبَنى في ثَلاثِمائةِ سنةٍ مَدينةً شبّهَها بالجنّةِ ثم دمّرَه اللهُ تَعالى وقَومَه قبلَ أن يَدخُلَها وكانَ عمُرُه تِسعَمائةِ سنة.
قال الشّيخ: عَليكُم بتَقليلِ الكلامِ إلا منْ خَيرٍ وعليكُم بتَقليلِ الرّفَاهِيةِ وتَركِ الغضَبِ، وكفِّ النّفْسِ عن المعاصِي بتَركِ الهَوَى وإخلاصِ النّيةِ في الأعمالِ في الصّلاةِ والصّيامِ والزّكاةِ والحجّ والذِّكرِ، في كلِّ هذا. تَركُ الغضَبِ أَمرٌ مُهِمّ، الغضبُ يؤدِّي إلى المهَالكِ
قال الشّيخ: علَيكُمْ بإعدادِ الزّادِ للآخِرَةِ وذلكَ بالإكثارِ مِنْ ذِكرِ اللهِ مِنْ تهليلٍ أو تَسْبيحٍ أو تَحميدٍ أو تكبيرٍ. شخصٌ سألَ الرسولَ ﷺ فقال لهُ رسولُ الله: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ الله» رواه أحمد والترمذي وابن أبي شيبة وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي والطبراني والضياء المقدسي
سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ واللهُ أَكبَرُ ولا إلهَ إلا اللهُ ولا حَولَ ولا قوةَ إلا باللهِ كلُّ هذا ذِكرٌ. الذي يكونُ لِسَانُه مُستَمِرًّا بذِكْرِ الله يَلْقَى خَيْرا كثِيرًا، إنْ قالَ سبحان الله وبحمدِه تُغرَسُ لهُ في الجنّةِ شَجرةٌ سَاقُها مِن ذهَبٍ، الشّجرُ الذي يكونُ في الجنّة لا يموتُ، يَبقَى على الدّوام، الشّجرةُ تُعطِيهِ ثمَرةً لَونُها لا يَفسُدُ، كُلّمَا قالَ سبحانَ اللهِ وبحَمدِه تُغرَسُ لهُ شَجرةٌ سَاقُهَا مِن ذَهب، الذِّكْرُ فِيهِ


قال الشّيخ: سَيِّدُنا صُهَيبٌ الرّومِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ بَعدَ أن هاجَرَ الرّسُولُ ﷺ إِلَى المَدِينَةِ، وَكانَ فَرضًا عَلَى الْمُسلِمِينَ أن يُهاجِرُوا أن يَترُكُوا مَكَّةَ إِلَى المَدِينَة، صُهَيبٌ كانَ غَنِيًّا جِدًّا، الْمُشرِكُونَ قالُوا لَهُ: إِن تَخَلَّيتَ عَن مالِكَ نَترُككَ تَذهَبُ وَإِلاَّ فلا. فَتَخَلَّى عَن مالِهِ كُلِّه وَهاجَر بِثِيابِهِ الَّتِي عَلَى بَدِنِه. الشّخصُ الَّذِي تَعَوّدَ عَلَى التّنَعُمِ نَفسُهُ تَستَصعِبُ تَركَ ما تَعَوّدَتهُ. هُوَ التّنَعُمُ مَن تَعَوّدَ عَلَيهِ قَد يَجُرُّهُ ذَلِكَ إِلَى المَعصِيَة، مَن تَرَكَ التَّنَعُمَ يَكتَفِي بِالخُبزِ والتَّمرِ، أو الخُبزِ والشّاي لا يُبالِي، التّنَعُمُ يَجُرُّ إِلَى المَعاصِي
قال الشّيخ: باركَ اللهُ بكُم ونَفعَ بكُم، لا بُدّ مِنَ الصّبرِ، الذي يُريدُ فَوزَ الآخِرةِ لا بُدّ أن يَصبِرَ على الشَّدائدِ وعلى أذَى النَّاسِ ولا سِيّمَا الذي يَغتَرِبُ للدَّعوةِ إلى اللهِ فإنَّهُ يحتَاجُ إلى مَزيدِ صَبرٍ وتحَمُّلِ خُشُونَةِ العَيش
مُعاذُ بنُ جبَلٍ رضيَ اللهُ عنهُ لَمّا بعَثَهُ رسولُ اللهِ ﷺ إلى اليَمن قَالَ لهُ: «إيَّاكَ والتَّنعُّمَ فإنَّ عِبادَ اللهِ لَيسُوا بالمتَنعّمِين » رواه الإمام أحمد. فعَمِلَ بوَصِيَّةِ رسُولِ اللهِ ﷺ فنَفَعَ نَفْعًا كَبِيرًا، كانَ هوَ يَعمَلُ في قِسمٍ مِنَ اليَمنِ وأبو مُوسَى الأشعَريُّ في القِسمِ الآخَرِ فانتَفعَ بهِمَا خَلقٌ كَثِيرٌ، وكانَا يُعامِلانِ النّاسَ بالحِلْمِ، قالَ بَعضُ العُلَماءِ: “الحِلمُ زَينُ العِلمِ” الحِلمُ مِنَ المعَلِّمِ مَطلُوبٌ مُهِمٌّ جِدًّا وهوَ مَطلُوبٌ مِنَ المتَعَلّمِ أيضًا
ثم مِنَ الأمرِ المهِمِّ للمُعَلِّمِ أنْ لا يَخُوضَ فيمَا لا يَعلَمُهُ صَوابًا ولا سِيّمَا إذَا سُئلَ سُؤالًا لا يَنبغِي أنْ يَتكلَّفَ الجَوابَ مِن غَيرِ أَن يَعلَم في نَفسِه أنَّ مَا يقُولَهُ حَقٌّ، هَذا في حَقّ العَالِم الذي وصَلَ إلى حَدّ الإفتَاءِ والذي لم يَصِل. أمّا الذي وصَلَ إلى حَدّ الفَتوى فعَليهِ أنْ يَبذُلَ جُهْدَهُ في الجَواب للسَّائِل والْمُستَفتي لأنْ يُفتِيَهُ للصّوابِ، ومَا أَشْكَلَ عَليهِ فَلْيَقُلْ فيهِ لا أَدرِي، أمّا الذي لم يصِلْ إلى حَدّ الفَتوَى إنّمَا هوَ حَصّلَ بَعضَ المسَائلِ فَإذَا كانَ يُقرئ غَيرَهُ في كِتابٍ فَلا يتَجَاوَزْ حَلَّ مَتْنِ الكِتابِ الذي يُقرِئُه وإلا هَلَكَ
بعضُ إخْواننا الذينَ يُدَرّسُونَ بَلغَني عَنهُم أنَّهُم أجَابُوا في مسَائلَ لا صِلةَ لها في الكتَابِ الذي يُقرئونَ فيهِ فحَصَلَ مِنهُم خَطَرٌ عَظِيمٌ لأنهُم تجَاوَزُوا حَدَّهُم أَفتَوا بغَيرِ عِلمٍ وأَغْفَلُوا قَولَ لا أَدرِي فَالحَذَارِ الحَذَارِ مِن ذلكَ.
قالَ بَعضُ السّلَفِ: “لا أَدرِي نِصْفُ العِلمِ” معناهُ أَمرٌ مُهمٌ. بارَكُ اللهُ بِكُم، جعَلَنا اللهُ مِنَ العَامِلينَ بِسُنّةِ نَبِيّنا محمّدٍ ﷺ، نَفَعَ اللهُ بكُم

فعٌ كَبِيرٌ للآخِرةِ. مِقدَارُ سَوطٍ مِن أرضِ الجَنّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيهَا، السَّوطُ مَاذَا يَأخُذُ مِنَ الأرضِ إذَا وُضِعَ عَليهَا، كَم يَأخُذُ قَدرُ سَوطٍ مِنْ أَرضِ الجَنّةِ هذا خَيرٌ مِنَ الدُّنيَا ومَا فِيها

قال الشّيخ: سَيِّدُنا صُهَيبٌ الرّومِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ بَعدَ أن هاجَرَ الرّسُولُ ﷺ إِلَى المَدِينَةِ، وَكانَ فَرضًا عَلَى الْمُسلِمِينَ أن يُهاجِرُوا أن يَترُكُوا مَكَّةَ إِلَى المَدِينَة، صُهَيبٌ كانَ غَنِيًّا جِدًّا، الْمُشرِكُونَ قالُوا لَهُ: إِن تَخَلَّيتَ عَن مالِكَ نَترُككَ تَذهَبُ وَإِلاَّ فلا. فَتَخَلَّى عَن مالِهِ كُلِّه وَهاجَر بِثِيابِهِ الَّتِي عَلَى بَدِنِه. الشّخصُ الَّذِي تَعَوّدَ عَلَى التّنَعُمِ نَفسُهُ تَستَصعِبُ تَركَ ما تَعَوّدَتهُ. هُوَ التّنَعُمُ مَن تَعَوّدَ عَلَيهِ قَد يَجُرُّهُ ذَلِكَ إِلَى المَعصِيَة، مَن تَرَكَ التَّنَعُمَ يَكتَفِي بِالخُبزِ والتَّمرِ، أو الخُبزِ والشّاي لا يُبالِي، التّنَعُمُ يَجُرُّ إِلَى المَعاصِي.
قال الشّيخ: باركَ اللهُ بكُم ونَفعَ بكُم، لا بُدّ مِنَ الصّبرِ، الذي يُريدُ فَوزَ الآخِرةِ لا بُدّ أن يَصبِرَ على الشَّدائدِ وعلى أذَى النَّاسِ ولا سِيّمَا الذي يَغتَرِبُ للدَّعوةِ إلى اللهِ فإنَّهُ يحتَاجُ إلى مَزيدِ صَبرٍ وتحَمُّلِ خُشُونَةِ العَيش
مُعاذُ بنُ جبَلٍ رضيَ اللهُ عنهُ لَمّا بعَثَهُ رسولُ اللهِ ﷺ إلى اليَمن قَالَ لهُ: «إيَّاكَ والتَّنعُّمَ فإنَّ عِبادَ اللهِ لَيسُوا بالمتَنعّمِين » رواه الإمام أحمد. فعَمِلَ بوَصِيَّةِ رسُولِ اللهِ ﷺ فنَفَعَ نَفْعًا كَبِيرًا، كانَ هوَ يَعمَلُ في قِسمٍ مِنَ اليَمنِ وأبو مُوسَى الأشعَريُّ في القِسمِ الآخَرِ فانتَفعَ بهِمَا خَلقٌ كَثِيرٌ، وكانَا يُعامِلانِ النّاسَ بالحِلْمِ، قالَ بَعضُ العُلَماءِ: “الحِلمُ زَينُ العِلمِ” الحِلمُ مِنَ المعَلِّمِ مَطلُوبٌ مُهِمٌّ جِدًّا وهوَ مَطلُوبٌ مِنَ المتَعَلّمِ أيضًا
ثم مِنَ الأمرِ المهِمِّ للمُعَلِّمِ أنْ لا يَخُوضَ فيمَا لا يَعلَمُهُ صَوابًا ولا سِيّمَا إذَا سُئلَ سُؤالًا لا يَنبغِي أنْ يَتكلَّفَ الجَوابَ مِن غَيرِ أَن يَعلَم في نَفسِه أنَّ مَا يقُولَهُ حَقٌّ، هَذا في حَقّ العَالِم الذي وصَلَ إلى حَدّ الإفتَاءِ والذي لم يَصِل. أمّا الذي وصَلَ إلى حَدّ الفَتوى فعَليهِ أنْ يَبذُلَ جُهْدَهُ في الجَواب للسَّائِل والْمُستَفتي لأنْ يُفتِيَهُ للصّوابِ، ومَا أَشْكَلَ عَليهِ فَلْيَقُلْ فيهِ لا أَدرِي، أمّا الذي لم يصِلْ إلى حَدّ الفَتوَى إنّمَا هوَ حَصّلَ بَعضَ المسَائلِ فَإذَا كانَ يُقرئ غَيرَهُ في كِتابٍ فَلا يتَجَاوَزْ حَلَّ مَتْنِ الكِتابِ الذي يُقرِئُه وإلا هَلَكَ.
بعضُ إخْواننا الذينَ يُدَرّسُونَ بَلغَني عَنهُم أنَّهُم أجَابُوا في مسَائلَ لا صِلةَ لها في الكتَابِ الذي يُقرئونَ فيهِ فحَصَلَ مِنهُم خَطَرٌ عَظِيمٌ لأنهُم تجَاوَزُوا حَدَّهُم أَفتَوا بغَيرِ عِلمٍ وأَغْفَلُوا قَولَ لا أَدرِي فَالحَذَارِ الحَذَارِ مِن ذلكَ
قالَ بَعضُ السّلَفِ: “لا أَدرِي نِصْفُ العِلمِ” معناهُ أَمرٌ مُهمٌ. بارَكُ اللهُ بِكُم، جعَلَنا اللهُ مِنَ العَامِلينَ بِسُنّةِ نَبِيّنا محمّدٍ ﷺ، نَفَعَ اللهُ بكُم