قصيدة الحجرة النبوية الشريفة
أنشأ هذه اليتيمة العصماء السلطان عبد الحميد خان بن السلطان أحمد خان عام 1191 هــ
واستحقت بإخلاص ناظمها وحبه الصادق لسيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن تنقش على المقصورة المُنيفة المحيطة بالحجرة النبوية الشريفة
وقد استخرجت من كتاب تركي قديم هو “مرآة الحرمين” لأيوب صبري باشا
قال الناظم رحمه الله: [البسيط] 16 بيتًا
يَا سيِّدي يا رســولَ الله خُذْ بيدِي * ما لي سِواكَ ولا أَلْـــوي على أحدِ
فأنتَ نورُ الهدى في كلِّ (مُنْسلَكٍ) * وأنتَ سرُّ الندى يا خيـــرَ معتمــدِ
وأنتَ حقًا غياثُ الخلقِ (ســيِّدُهُمْ) * وأنتَ هادي الورى للهِ ذي السّــدَدِ
يا مــن يقومُ مقــامَ الحمــدِ منفردًا * للواحـــــدِ الفردِ لـم يولــد ولـم يلــدِ
يا مــن تفجّرت الأنهـــارُ نابعةً * من إصبعيهِ فروّى الجيــشَ بالمــددِ
إني إذا ســامني ضيمٌ يُروِّعُني * أقولُ يا ـسـيدَ الســـاداتِ يا ســــندي
كُن لي شفيعًا منَ الرحمنِ من زللٍ * وامنُنْ عليَّ بما لا كان في خَلَدي
وانظرْ بعينِ الرضا لي دائمًـا أبدًا * واستُرْ بفضلكَ تقصيري إلى الأمدِ
واعطفْ عليَّ بعفوٍ منكَ يشملني * فإنني عنــــكَ يـا مـــــولايَ لـم أحِـدِ
إني توسَّلتُ بالمختارِ أفضلِ من * رقَى الســــمواتِ ســرِّ الواحدِ الأحدِ
ربُّ الجمــالِ تعالـى اللهُ خالقــهُ * فمثلــهُ فـي جمــيعِ الخـــلقِ لــم أجِـــدِ
خيرُ الخلائقِ أعلى المرسلينَ ذُرًى * ذخرُ الأنـامِ وهاديهمْ إلى الرشــدِ
بهِ التجـــأتُ لعلَّ اللهَ يغفـــرَ لــي * هــذا الذي هوَ فـي ظنّـي ومعتقدي
فمدحُهُ لم يزلْ دأبي مَدَى عُمُري * وَحُبُّهُ عندَ ربِّ العرشِ مســــتَنَدي
عليهِ أزكــى صـلاةٍ لم تـزلْ أبدًا * معَ الســلامِ بلا حصرٍ ولا عـــدَدِ
والآلِ والصحبِ أهلِ المجدِ قاطبةً * وتـابعيهمْ بإحســـانٍ إلى الأبــــدِ