الجَوَابُ لمَن قَالَ: أنَا لَا آخُذُ بالحَدِيثِ النَّبَوِيِّ

الجَوَابُ لمَن قَالَ: أنَا لَا آخُذُ بالحَدِيثِ النَّبَوِيِّ
 
الذي يُؤمِنُ بالقُرءانِ يُؤمِنُ بالحَديثِ، ﴿وَمَا ءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ ﴿قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾. نحنُ مأمُورُونَ بِطَاعَةِ الله وبِطَاعَةِ الرَّسول، مأمُورُونَ بالإيمانِ باللهِ وبالإيمانِ بالرَّسولِ ﷺ. واللهُ قال: ﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ الكتابُ هو القرُءان والحِكمةُ الحَديث. لأنَّ بعض النَّاس يقولُ لك: <ما يُدرِينَا أنَّه علينا أنْ نُؤمِنَ بالحَديثِ>، يقولُ لكَ: <ماذا يُدرِينَا أنَّ هذا حديث>. تقولُ له: أنتَ تدَّعِي أنَّك تُؤمِنُ بالقُرءان، كيفَ وصَلَنا القُرءان؟ عن طريقِ الصَّحابة. والحديثُ كيفَ وصَلَنا؟ عن طريقِ الصَّحابة. لهذا صارَ يُوجَدُ عِلمٌ اسمه عِلم الجَرحِ والتَّعديلِ وحُفَّاظٌ للحديثِ ويُخَرِّجُونَ الأحاديثَ، ويَنظُرونَ في الأسانيدِ ويُعَرِّفُونَ السَّنَد الصَّحيح والمَتنَ الصَّحيح فيقولونَ: “ثبتَ أنَّ الرَّسولَ قالَ هذا”، فهذا حُجَّةٌ في الدِّينِ وهذا نَستَدِلُّ منه للأحكامِ الشرعيةِ. وما لا يَثبُتُ يقولونَ هذا لا يُبنَى عليه حُكمٌ لأنَّهُ لم يَثبُت عنِ الرَّسولِ ﷺ.

بصوت فضيلة الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وغفر الله له وللمؤمنين والمؤمنات.


me/Eilmaldiyntariqaljana

اللهمّ فقهنا فـــي الدّين واجعلنا خــدّامًا له ءامين