أمور الدينِ على ضربينِ معلومٍ من الدينِ بالضرورةِ وغيرِ معلوم

لله تعالى

#فائدة_عظيمة

أمور الدينِ على ضربينِ معلومٍ من الدينِ بالضرورةِ وغيرِ معلوم

اعلم أن أمور الدين ليست في مرتبة واحدة, توجد امور في الدين معلومة من الدين بالضرورة معناه : أنها اشتهرت بحيث صار يعرفها العالم والجاهل هذه الأمور كوجود الله تعالى واستغنائه عن كل شىء وعدم مشابهته لشىء من خلقه ووجوده بلا جهة ولا مكان وتحريمِ الزنى واللواط والسرقة وشرب الخمر ووجوب الصلاةِ والصيام فمن أنكرَ شيئا من ذلك وقال فيه بخلاف الحكم الشرعي فهو كافرٌ بإجماعِ علماءِ الإسلام.

في مثل حكم الصلاة ونحوها اذا كان هذا الشخصُ قال بخلاف الشّرع وهو قريبُ عهدٍ بالإسلام أو مثلهُ أي أسلم من قريبٍ ولم يخالط المسلمين ولم يسمع منهم حكم تلك المسائل وكانَ قولهُ لذلك لأنهُ لم يسمع من المسلمين الحُكم الشرعي وليس على وجهِ العنادِ للشرعِ والتكذيب له لا يكفر .

ثم من المهم جداً أن يُعلم أن هذهِ الأمورَ المعلومة من الدينِ بالضرورة بعضها يدركُ بالعقلِ وحدهُ كوجودِ الله وتنزيههِ عن الشبيهِ والمكان والجلوس والجهةِ وكذلك عصمةُ الأنبياءِ عن الزنى والكذب فمثلُ هذهِ الأشياء من قال فيها بخلاف الدين يكفر ولو كان مثل قريبِ عهدٍ بالإسلام.

أما وجوبُ الصلاةِ وتحريمُ الخمر ونحو ذلك فهذا لايعرفه الشخصُ بمجردِ العقلِ فيعذرُ من كان مثلَ قريب عهدٍ بالإسلام إن قالَ فيهِ بخلاف الشرع جهلاً … لا عناداً.

وقد نصَ العلماءُ من المذاهبِ الأربعةِ على أن الكفر يكون بالقول ولو لم ينضمَ إليه الاعتقاد لقوله تعالى :{ ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم}

ويكون بالفعلِ ولو لم ينضم إليه الاعتقاد قال تعالى:{لاتسجدوا للشمسِ ولا للقَمر}

ويكونُ بالاعتقاد و لو لم ينطق قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا}

وأجمعوا على أن من حصل منه الكفر لايعودُ إلى الإسلامِ إلا إذا رجع عن كفرهِ ونطقَ بالشهادتين بدليلِ الحديثِ المتواتر الذي رواهُ مسلم والبخاري وغيرهما

قال صلى الله عليه وسلم : ” أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ” .

والله أعلم وأحكم

https://t.me/love_mohamed_Bring_together

الدعاء لي ولوالديا بالخير بارك الله فيكم